|
استراتيجية الحزب البنائية |
|
|
|
|
|
استراتيجية الحزب البنائية
-في المجال السياسي- |
1ـ في المجال السياسي
الفصل الأول
المجال السياسي.
أ-مستقبل الحزب السياسي
إن
مستقبل حزب "الوسيط السياسي "- كتنظيم سياسي فاعل في الساحة السياسية مرهون
بقدرة مؤسسيه على التأطير السياسي في الأوساط الشعبية على استقطاب مناضلين
ومناضلات فاعلين وفعالين،وبقوة مؤسسيه في اقتراح برنامج سياسي متكامل والدفاع
عنه بوسائل ديمقراطية سلمية وبمصداقية، لاسيما في مثل هذه الظروف التي أصبحت
فيها القيم الوطنية تتعرض للمساومة والمزايدات الرخيصة للتشكيك في كل رمز من
رموز الهوية الوطنية ومكتسبات الشعب الجزائري . فأبعاد التعددية الحزبية التي
أقرها الدستور وتبنتها النصوص التأسيسية والتنظيمية للحزب لم ولن تسمح مطلقا
بأي نوع من أنواع النضال السياسي في حزب الوسيط السياسي لا يكون أساسه الالتزام
بمبادئ الحزب والإيمان العميق بسلامة برنامجه النضالي الصارم من أجل تحقيق
الأهداف التي جاء بها القانون الأساسي للحزب لاسيما المواد 4، 5 ، 6 منه ، فضلا
عن التقيد التام بالواجبات التي تفرضها القوانين الرسمية للدولة الجزائرية. إن
المقاربة بين رجال صنعهم الحدث ورجال صنعوا الحدث كالمقاربة بين الثرى والثرية
ذلك أن الذين يصنعون الحدث سيخلدون ويجزون خير الجزاء صنيع عملهم ان كان خيرا
فهو خير وان كان غير ذلك فهو كذلك ومن هذا المنطلق فإن موقع الوسيط السياسي قد
يكون في الحكم كما قد يكون في المعارضة والذي يحدد مستقبله السياسي هم مناضليه
المؤمنين بخطه السياسي وقدرتهم الدفاع عن مكاسب الثورة ووفائهم لدماء الشهداء.
فالمشاركة في الانتخابات المحلية قد يثور حولها النقاش كثيرا نظرا لما أفرزته
الانتخابات التشريعية من ردات فعل سلبية نتيجة لما شابها من خلل في القوانين
العضوية المتعلقة بالانتخاب، والمرأة من جهة ونظرا لعزوف نسبة كبيرة من
المواطنين والمواطنات من أداء واجبهم الانتخابي لأسباب تقتضي من السياسيين
دراسة الموضوع بكل جدية وموضوعية بعيدا عن المزايدات السياسية والمصالح الضيقة
من اجل بناء مؤسسات دستورية لاتزول بزوال الأشخاص. فمبدأ مشاركة الوسيط السياسي
في الحياة السياسية الوطنية منها والمحلية مكرس في مواثيقه التأسيسية غير أن
تنفيذ الفعل الإجرائي يبقى من اختصاص القيادة الوطنية للحزب التي تمتلك سلطة
القرار وفقا لما تراه من ظروف هيكلية للحزب نظرا لحداثة تأسيسه وإمكانياته
المادية من جهة والوقائع التشريعية والسياسية التي قد لاتعطي لحزب " الوسيط
السياسي"نفس الحظوظ في المشاركة مع الأحزاب التقليدية من جهة أخرى. ب-هيكلة
الحزب سيكون من أولويات الوسيط السياسي في هذه المرحلة القصيرة من عمره العمل
على أن يكون قوة جمع وتوحيد، وفضاء لتجنيد الطاقات الحية في المجتمع، حيث سيقوم
الحزب ببناء وتنظيم هياكل سياسية وتأطير نخب بشرية من المناضلين والمناضلات
القادرين على الانتشار عموديا وأفقيا استعدادا لخوض الاستحقاقات التي تتطلبها
اية مرحلة من مراحل المشاركة في الحياة السياسية الوطنية منها والمحلية. وفي
هذا الإطار يطلب من أعضاء القيادة الوطنية المؤسسين العمل على التقيد بمواثيق
الحزب وجعلها موضع التنفيذ العلي من اجل إقامة هياكل لقواعد نضالية ذات صلاحيات
وهيئات، وقواعد عمل نضال سياسي تسمح بإدماج الطاقات الشبانية والإطارات
الجامعية، من خلال إبراز الكفاءات الوطنية النـزيهة وفي مقدمتها عنصري المرأة
والشباب. ولتحقيق هذا الهدف يسعى المؤسسون لحزب "الوسيط السياسي" على الخصوص
إلى انجاز النقاط الآتية:
1ـ إيداع ملف طلب اعتماد الحزب لدى وزارة الداخلية و
الجماعات المحلية طبقا لمقتضيات الأحكام القانونية الناظمة السارية المفعول وفي
مقدمتها القانون العضوي رقم12-04 الصادر في 12 يناير المتعلق بالأحزاب السياسية
بعد ان تجاوز الحزب مرحلة التأسيس .
2- تنصيب لجان سياسية ولائية وبلدية مؤقتة
للتكفل باستقبال ودراسة وسحب وايداع ملفات الترشح للانتخاب المحلية اذا قرر
الحزب المشاركة فيها.
3- الشروع في تنصيب هياكل وهيئات الحزب القاعدية على
مستوى التراب الوطني بمجرد تجاوز مرحلة افنتخابات المحلية.
4- بناء قواعد الحزب
على أسس وقواعد متينة تسمح باستيعاب كل المواطنين والمواطنات المؤمنين ببرنامج
الحزب وتوفر لهم أسباب الاندماج والتجنيد في مختلف الأحياء الشعبية.
5- خلق
تقاليد نضالية سياسية خالية من رواسب الاستحواذ السياسي وتؤمن بمبدإ التداول
على السلطة.
6- إعتبار بطاقية العضوية في الحزب بمثابة هوية سياسية للنضال
السياسي ضمن صفوف حزب "الوسيط السياسي " وفقا لأحكام المادة 05 من النظام
الداخلي للحزب